error_text
الموضوع :
حكم السعي في الجزء المضاف بعد التوسعة؟
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الصانعي (ادام الله ظلّه)
السلام عليكم
طبقاًَ لإفادات أفراد موثوقين ضمن بعثة دائرة الحج والزيارة إلى مكة المكرّمة والمدينة المنورّة، فقد صار المسعى بعد إجراء التوسعة عليه بشكل جديد، وهو أنّه قد تمّ نصب جدار في ناحية الصفا قبل بلوغ الجدار السابق القديم (والذي يقع في جبل الصفا) بحيث يكون على الحاج إيقاع النيّة عنده والبدء بالسعي منه.
وحسب رأي السيد عمري الذي أفاده إلى أفراد هيئة البعثة فإنّ هذا الجزء الجديد الملحق بجبل الصفا يقع ضمن امتداد الجبل، لذا ـ والحال هذه ـ يصدق عليه السعي بين الصفا والمروة، وأنّ ما ذكره المرحوم النراقي في مناسكه يمكن أن يؤيّد هذا المطلب أيضاً.
ومن جهة أخرى فإنّ رسم البيانات التقريبية تشير إلى أنّ الجدار النهائي للمسعى في الجزء الجديد يوازي منحدر جبل الصفا الذي كان يقع ضمن المسعى السابق، وقد أقرّ بصحة ذلك بعض رجال الدين الذين لهم خبرة سابقة في المكان، وسبق في الحج.
ونظراً إلى قلق بعض الحجّاح للعمرة نحو هذه المسألة نرجو أن تبيّنوا لنا حكم السعي في المسعى الجديد الذي وصفناه أعلاه، هل هو مجزي أم لا ؟
ج ـ كما بيّنا في التعليقة على كتاب هداية الناسكين(1) أنّه لا يشترط في السعي بين الصفا والمروة الذهاب إلى أعلى الجبلين والإتيان به هناك، بل يكفي إتيانه في المنحدر الذي هو جزء من الجبلين، وبه يجزي. وعليه فإنّ السعي في المسعى الفعلي الآن، مع الوضع الموصوف في السؤال مجزي.
_________________________________
1 ـ بما أن الدرج غير موجود الآن فالظاهر كفاية الصعود على المنحدر، وليس من اللازم الذهاب إلى أعلى المنحدر بل يكفيه الذهاب إلى الأعلى قليلاً، وكذا في المروة فإنهما من الصفا والمروة والصعود عليهما كاف في السعي، فإن البدء بالصفا والختم بالمروة يحصل أما بالصعود عليهما أو بما يصدق عليه السعي بينهما عرفاً وعادةً، كما مرّ في ما حكاه الرياض عن بعض معاصريه، ويجوز السعي في الطابق الثاني أيضاً؛ لصدق السعي بين الجبلين.(صفحه 174).
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الصانعي (ادام الله ظلّه)
السلام عليكم
طبقاًَ لإفادات أفراد موثوقين ضمن بعثة دائرة الحج والزيارة إلى مكة المكرّمة والمدينة المنورّة، فقد صار المسعى بعد إجراء التوسعة عليه بشكل جديد، وهو أنّه قد تمّ نصب جدار في ناحية الصفا قبل بلوغ الجدار السابق القديم (والذي يقع في جبل الصفا) بحيث يكون على الحاج إيقاع النيّة عنده والبدء بالسعي منه.
وحسب رأي السيد عمري الذي أفاده إلى أفراد هيئة البعثة فإنّ هذا الجزء الجديد الملحق بجبل الصفا يقع ضمن امتداد الجبل، لذا ـ والحال هذه ـ يصدق عليه السعي بين الصفا والمروة، وأنّ ما ذكره المرحوم النراقي في مناسكه يمكن أن يؤيّد هذا المطلب أيضاً.
ومن جهة أخرى فإنّ رسم البيانات التقريبية تشير إلى أنّ الجدار النهائي للمسعى في الجزء الجديد يوازي منحدر جبل الصفا الذي كان يقع ضمن المسعى السابق، وقد أقرّ بصحة ذلك بعض رجال الدين الذين لهم خبرة سابقة في المكان، وسبق في الحج.
ونظراً إلى قلق بعض الحجّاح للعمرة نحو هذه المسألة نرجو أن تبيّنوا لنا حكم السعي في المسعى الجديد الذي وصفناه أعلاه، هل هو مجزي أم لا ؟
ج ـ كما بيّنا في التعليقة على كتاب هداية الناسكين(1) أنّه لا يشترط في السعي بين الصفا والمروة الذهاب إلى أعلى الجبلين والإتيان به هناك، بل يكفي إتيانه في المنحدر الذي هو جزء من الجبلين، وبه يجزي. وعليه فإنّ السعي في المسعى الفعلي الآن، مع الوضع الموصوف في السؤال مجزي.
_________________________________
1 ـ بما أن الدرج غير موجود الآن فالظاهر كفاية الصعود على المنحدر، وليس من اللازم الذهاب إلى أعلى المنحدر بل يكفيه الذهاب إلى الأعلى قليلاً، وكذا في المروة فإنهما من الصفا والمروة والصعود عليهما كاف في السعي، فإن البدء بالصفا والختم بالمروة يحصل أما بالصعود عليهما أو بما يصدق عليه السعي بينهما عرفاً وعادةً، كما مرّ في ما حكاه الرياض عن بعض معاصريه، ويجوز السعي في الطابق الثاني أيضاً؛ لصدق السعي بين الجبلين.(صفحه 174).
خدمات الموقع 
الفكر
