موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: بساطة العيش والاستفادة من نعم الله
بساطة العيش والاستفادة من نعم الله
س – أنا امرأة ذات توجّه ديني، وأعتبر فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) قدوة لي، لكني أفتقد المعرفة بوظائفي الدينية اليومية، وهو أمر جعلني أشعر بحيرة عجيبة وأشعر بابتعادي عن الله وبالذنب تجاهه، ولا أعلم كيف أصبح مخلصة؟ ولا أعلم كيف أتخلّص من شرّ هذه القضايا التي تبدو صغيرة. الجميع يقول: ان الله عرّف الإنسان كيفية العيش ببساطة من خلال حياة الأئمة والإمام الراحل، لكنّ التيار الموجود في المجتمع والتقدم الحاصل في وسائل العيش، والتي بعضها موضع حاجتنا، تفرض علينا حياة أخرى، فما هي المعيشة البسيطة التي يمكن الافتخار بها؟ وهل يعدّ استخدام التلفاز والسجادة وما شابههما من الكماليات في هذه الحياة؟
ج – عليك العيش مثل باقي المسلمين، واستفيدي من نعم الله التي أحلّها الله للبشر، ولا تصعبي الحياة على نفسك. وما ورد في السؤال نوع وساوس شيطانية تحصل للإنسان وتمنعه من العبادة والعمل والحياة. وبساطة العيش تعني عدم استحواذ المظاهر الدنيوية على قلب الإنسان، ولا تعني عدم الاستفادة منها. لقد كان النبي سليمان(عليه السلام) يملك كلّ شيء، وقد كان من الأنبياء العظام، وكان للإمام الصادق (عليه السلام) ملابس فاخرة فوق ملابسه وعلى أية حال، فانّ الاستفادة من نعم الله تعدّ شكراً لها إذا استفيد منها في الطرق الحلال، سواء تلك التي كانت في الأزمنة الماضية أو التي استحدثت في هذا العصر، وأية فكرة تخالف هذا تعدّ وسوسة شيطانية.