Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: البيانات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: بمناسبة الذكرى السنوية الاُولى لتهديم حرمي العسكريين(عليهما الصلاة والسلام) والذي ألقاه في نهاية بحث الخارج
خطاب سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي (دام ظلّه الشريف) بمناسبة الذكرى السنوية الاُولى لتهديم حرمي العسكريين(عليهما الصلاة والسلام) والذي ألقاه في نهاية بحث الخارج
بسمه تعالى

غداً الذكرى السنوية الاُولى لتهديم حرمي العسكريين (عليهما السلام) وهو في حقيقته تهديم لبيت امام الزمان الذي ورثه من آبائه.
وبهذه المناسبة ستعطل الحوزات العلمية وستعلن عن تذمّرها تجاه هذا العمل، وعلى الآخرين أن يبرزوا تذمّرهم كذلك، لكي لانشهد مثل هذا الحادث تارة اُخرى.
أعتقد أنا لو كنا نمتلك سلطة إعلامية لاقترحنا على الاحرار ومدافعي حقوق البشر وكل من يتذمَّر من الظلم ايجاد نصب تذكاري لهذه الصنيعة; وذلك لأن مسألة تهديم الحرمين تهديم لمكان مقدس يحترمه جميع البشر.
لو كان لدينا سلطة إعلامية لدعونا جميع البشر لإبراز اعتراضهم على هذا العمل البشع، بنحو وآخر.
ومع انعدام هكذا سلطة واعلامنا تعطيل يوم غد استنكاراً لهذه الجريمة نقول لمخالفي الإرهاب: عليكم بإدانة هذه الجريمة وإبراز اعتراضكم تجاهها.
وإذا أردنا عدم تناسي الحرمين الشريفين والحؤول دون اندارسهما، كما حصل في مراقد ائمة البقيع، فعلينا النهوض وإحياء هذا اليوم.
إذا أدان أحرار العالم ودعاة السلام هذه الجريمة النكراء فسوف لايتجرّأ أحد بعد ذلك على الهجوم على الأماكن المقدسة، وليعلن رسمياً غداً يوم تهديم حرمي العسكريين ليحيى على طول التاريخ حتى لو استقرَّ الوضع واعيد بناؤهما.
لا أعلم بدوافع الذين قاموا بهذا العمل، ولا أعلم ما إذا كانوا يهدفون تضعيف التشيع؟ وليعلموا أن التشيع يقوى، وبهذا العمل انكشفت مظلومية الشيعة للعالم تارة اُخرى، إن المظلومية تكسب الانسان القوّة والمحبوبية، وقد خساؤوا إذا ظنّوا امكانية ايجادهم الفرقة من خلال هذا العمل، وأيُّ عاقل يرى صحة هذا العمل؟
عليكم السعي لإقامة مراسم هذا اليوم بأفضل مايمكن، وأتمنّى ـ إنّ شاء اللّه ـ أن تتسع رقعة الاستنكار في العام المقبل، ويعلن البشر جميعهم عن تذمّرهم من هذا العمل، وليعلم الجميع أن البشرية بأجمعها، لا الشيعة ورجال الدين فقط، تستقبح عمل هؤلاء بل حتى الحيوانات تستقبحه لو استنطقت.
اوجِّه جانباً آخر من كلامي إلى دعاة الديمقراطية وحقوق البشر، رغم عظمة هذه الجريمة لماذا لم يعثر أصحاب السلطة على فاعليها؟ لا أصدّق أنهم غير قادرين، فهم قادرون لو أرادوا; باعتبار ما يمتلكون من اجهزة مخابرات واسعة.
غداً عطلة الحوزة ويوم التضامن مع الانسانية ويوم مواساة صاحب الزمان (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) والشيعة المظلومين، وسننضمُّ إلى افاضلنا ومراجعنا في تعازيهم ونلبس ملابس العزاء.
التاريخ : 2007/02/12
تصفّح: 15256





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org