موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: لقاء مراسل صحيفة الشرق الأوسط *** ينبغي العمل في الملف النووي بنحو لايضرُّ بالشعوب
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)لقاء مراسل صحيفة الشرق الأوسط *** ينبغي العمل في الملف النووي بنحو لايضرُّ بالشعوب
في هذا اللقاء الذي اعتبر المراسل سماحة آية اللّه العظمى الصانعي من الشخصيات المحبوبة في العالم الإسلامي بسبب تحطيم القيود التقليدية والدفاع عن حقوق النساء، قال فضيلته: «إثباتي للمواضيع المزبورة كان من خلال الأساليب التقليدية من الآيات والسنة النبوية والعقل والدراية، وقد ثبت لدي عدم وجود تمييز في الإسلام بين الرجل والمرأة، وكون ارث الرجل ضعف ارث المرأة الذي نصَّ عليه القرآن وكون الطلاق بيد الرجل اموراً لاتعدُّ غير عادلة بل هي عين العدالة; لأنّ الإسلام يحترم البشر جميعاً حيث جاء في القرآن: (ولقد كرَّمنا بني آدم). واكرّر هنا أن الإسلام لايميّز على أساس اللون والعرق والجغرافيا والجنس والمذهب، فهي امور لاتصلح حالياً ومستقبلاً لأن تكون دواع للتمييز في الحقوق، وإذا ذمَّ القرآن غير المسلمين وسلب عنهم حقاً ما فيراد منهم الكفار فقط، أمَّا المسيحيون واليهود والزردشتية والشيوعيون والماديون فهم غير مسلمين لكنهم ليسوا كفاراً ; لأن الكفار هم الذين يعلمون الحق ولا يخضعون له بل يعادونه».
ومع الإعراب عن تطلّعه في حلول يوم يكون المفكرون الاسلاميون جميعاً من المؤيدين لحقوق البشر والتساوي في الحقوق بين الرجل والمرأة قال هذا الفقيه الجليل: «كيف يمكن قبول تنصيف دية المرأة مع أن قدرها يعادل قدر الرجل؟ وكيف يمكن قبول عدم جواز قتل الرجل الذي قتل امرأة إلاَّ أن يدفع مقدار من الدية لأهله مع أنه يجوز قتل المرأة التي قتلت رجلاً»؟
ومع شكره المسؤولين السعوديين على منح الحجاج حرية أكثر طالب علماء السنة بالعمل أكثر في سبيل الدفاع عن حقوق النساء.
وفي إجابته عن سؤال حول الملف النووي الإيراني قال آية اللّه العظمى الصانعي: «مانسعى وراءه هو الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وباعتقادنا أن استعمال السلاح النووي حرام حتى لو كان لغرض الدفاع; وذلك لأنَّ ديننا يمنع حتى الخمر لكونه مضرّاً، بل ويحرّم زرع شجرة العنب إذا كان لهذا الغرض، هذا فضلاً عن صناعة الخمر وبيعه وشربه. وكذلك الحال بالنسبة إلى السلاح النووي، فإنّه مضر بالأرض والبيئة والبشرية، فتحرم صناعته واستخدامه والاحتفاظ به، وقد أكَّد المسوؤلين على أنا نسعى لاقتناء الصناعة النووية للاغراض السلمية، ومع ذلك كله نعتقد أن القرارات السياسية في هذا المجال ينبغي أن تكون بنحو لاتضرُّ بالشعوب ولا تجلب الدمار لهم، والمفروض حل النزاع بالطرق السلمية».