موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل صحيفة كورير دلاسرا الايطالية السيد آندرا نيكاسترو
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)حوار مع مراسل صحيفة كورير دلاسرا الايطالية السيد آندرا نيكاسترو
شعار الإمام والثورة هو إجراء أحكام اللّه مع ملاحظة الزمان والمكان واحياء حقوق الشعب ومنها حقّه في تقرير مصيره، وستبقى هذه الشعارات حية دائمة، لكنها واجهت مشاكل في التنفيذ بعد رحيل الإمام.
هذا ماأكّده سماحة آية اللّه العظمى الصانعي في لقائه السيد آندرا نيكاسترو مراسل صحيفة كورير دلاسرا الايطالية. ثمّ أشار إلى أن الثورة في ايران عهد الإمام كانت نموذجاً جيداً للشعوب والحكومات وأكّد قائلاً: بالطبع لم يطرح الآخرون حتى الآن نموذجاً أفضل يتناسب مع المتطلبات المعنوية والإنسانية للبشر.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت المشاكل تعود إلى اكتناز رجال الدين الثروة أم لا؟ قال سماحته: الكلام ليس في اكتناز الثروة بل الخطأ الأساس الحاصل هنا هو سلب الحرية.
ثم قال فضيلته: أكّدت في بياني الذي أصدرته بمناسبة المرحلة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية أن على الشعب أن ينتخب الذي يناصره في كسب حقوقه وحريته ولا يسعى للحكومة على الشعب بالضغط والقوّة.
في عهد الإمام كانت جهات مختصة تدقّق في حسابات المؤسسات الحكومية، وقلَّما يتسنَّى للبعض سوء استخدام الأموال العامة والاختلاس من بيت المال، وقد شهدت هذا عند عملي في السلطة القضائية حيث كان المهندس مير حسين الموسوي رئيساً للوزراء، وعندما كان الأخير يأتي بعائلته للقاء الإمام يعود بهم بسيارة أجرة.
وقد أقرّ سماحته بأن المشاكل الحالية ولدت بعد رحل الإمام.
وفي آخر جزء من هذا اللقاء أشار الشيخ إلى أن الكلام عن فرض العقيدة لم يكن مطروحاً في اوائل الثورة وأكّد قائلاً: إذا نفِّذت أحكام اللّه مع لحاظ التساهل واقتضاءات العصر ومتطلبات الناس فلا فرق في المنفِّذ بين كونه رجل دين أو غير رجل دين. على أن يتم تنفيذها مع السعي في التوعية، ولو اطَّلع الناس على كل شيء واُزيلت الابهامات وكانت الشفافية تحكم كل شيء فان المشاكل ستنحلُّ تدريجياً. التاريخ : 2005/06/23 تصفّح: 8891