موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: لقاء مراسل تلفزيون فاكس نيوز
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)لقاء مراسل تلفزيون فاكس نيوز
فصل الدين عن الدولة يتبع إرادة الشعوب، والشعب الإيراني صوّت لصالح الجمهورية الإسلامية في إطار تمسّكه بالإسلام، ولو غيَّر رأيه يوماً ما ـ لاسمح اللّه ـ وصوّت لعكس ماكان قد صوّت له سابقاً فإنّ رأيه سيكون محترماً، فإن الفصل بين الدين والدولة قضية تتبع رأي الشعوب، ونحن نرى المسلمين لايفصلون بين هذين الاثنين.
ضمن إشارة سماحة آية اللّه العظمى الصانعي للمسألة المتقدمة في لقائه مراسل فاكس نيوز وتعرّضه كذلك إلى مسألة أن الدفاع عن حقوق البشر تحظى بأهمية قصوى لديه قال: حقوق البشر من القضايا المطروحة اليوم، وأحياناً يدّعى مخالفة الإسلام لحقوق البشر، وعلينا دراسة هذا الموضوع والتأكيد عليه لكي يتبين رأي الإسلام الحقيقي الذي يبتني على أساس العدل والصلح والرحمة والإنصاف.
كما أكَّد سماحته على مخالفة الإسلام القطعية والكاملة للتفجيرات في العراق وقال: الإسلام لايرتضي حتى قتل النملة فضلاً عن ارتضائه قتل مجموعة من البشر وسلبهم الحياة.
تابع فضيلته الكلام بالإشارة إلى لزوم تغيير بعض مواد الدستور في الأمد البعيد، وقال: لافائدة في تعيين هذه المواد حالياً، ثم أضاف: الدستور الأصلي، وهو الإسلام، لايتغيّر، لكن المواد الدستورية تعبِّر عن مطالبات الناس، وهي ممّا يمكن أن تتغير على طول الزمان.
في قسم آخر من هذا اللقاء صرّح سماحته بأن مطالبات الناس تعرّضت إلى الإهمال بعد رحيل الإمام، ولم يُعمل وفقها منذ ذلك الحين، وأضاف: لاتشترط الرجولة في المناصب الحكومية، والإنسانية هي الشرط، ولذلك يمكن للمرأة أن تصبح رئيساً للجمهورية، وأنا استبعد أن تكون لنا رئيسة للجمهورية فترة حياتي مع الوضع الراهن.
ثمَّ أشار سماحته إلى أن بعض المقامات القيادية في إيران تمنح بالتنصيب لا بالانتخابات رغم ما لها من صلاحيات، وأضاف: هذا ممّا ينبغي تغييره.
وتعرّض إلى قضية فصل الدين عن السياسة قائلاً: فصل الدين عن الدولة يتبع إرادة الشعوب، والشعب الإيراني صوّت لصالح الجمهورية الإسلامية في إطار تمسّكه بالإسلام، ولو غيَّر رأيه يوماً ما ـ لاسمح اللّه ـ وصوّت لعكس ماكان قد صوّت له سابقاً فإنّ رأيه سيكون محترماً، فإن الفصل بين الدين والدولة قضية تتبع رأي الشعوب، ونحن نرى المسلمين لايفصلون بين هذين الاثنين.
وفي هذا اللقاء قال سماحته: أنا كمسلم لا كشيعي افرح بإقامة دولة شيعية في العراق، وأضاف: أنا فرح لأن المسلمين من الشيعة والسنة يريدون التعايش والعيش إلى جنب الآخر، وآية اللّه السيستاني حفظ حوزة النجف بنحو جيد، والعراقيون قد اعتمدوا على أنفسهم ولم يطلبوا العون منّا، وأنا استبعد نوايا المسؤولين الإيرانيين في سلب الأمان عن العراق.
وفي آخر جزء من هذا اللقاء أكَّد على أن الظروف لاتسمح له بيان رأيه فيما يخص حقوق البشر وقال: على العموم المشاكل ذات الصلة بحقوق البشر افتعلت بعد رحيل الإمام(سلام اللّه عليه) وامنيتي هي التعايش السلمي للبشر والتعاون فيما بينهم وارتفاع الظلم عنهم. التاريخ : 2005/10/31 تصفّح: 9188