موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: « تسقيط شخصيات النظام والثورة ممّا يسعى إليه الأعداء »
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف) مع السيد مرتضى حاجي وزير التربية« تسقيط شخصيات النظام والثورة ممّا يسعى إليه الأعداء »
بسمه تعالى
آية الله العظمى الصانعي:
«الإسلام دين المنطق والاستدلال، والإساءة إلى المسلمين بل وحتى غير المسلمين ممّا لم يسمح به الإسلام، وعليه تعزير».
في لقائه السيد مر تضى حاجي وزير التربية السابق وعدة من مديري هذه الوزارة في الحكومة السابقة قال سماحته: « الإساءة إلى الشخصيات الدينية ليس أمراً جديداًَ ، بل التاريخ على طوله حافل بالاساءات المباشرة وغير المباشرة إلى الشخصيات الدينية والسياسية وذلك كلّما بدأت حركة توعية الناس».
وأضاف هذا المرجع : «الاساءة توجب قطع الله علاقته ولطفه عن المسيء، وتوجب كذلك انخفاض محبوبيته لدى الناس وفي الوقت ذاته تزداد محبوبية المساء اليه عندهم ، وكلما كان شأن ومقام المسيء أعظم ازداد ذلّه في الدنيا والآخرة».
ومع اشارته إلى أنَّ نصيحة هكذا أشخاص باللسان والقلم تعدُّ من وظائفنا قال : «انصحوهم وذكِّروهم بأنَّه لا تبرير شرعياًَ أو عقلياً أو عرفياً للإساءة الى الشخصيات السياسية وحملة العلوم والفكر وعلماء الدين في البلاد الذين ضحّوا وجاهدوا واستشهدوا».
وأضاف : .«لنتذكَّر أنه لا يمكن إحالة جميع مشاكلنا الى الأعداء في الخارج دائماً، ورفع الإساءة يتمُّ من خلال المنع عن حصول المفاسد والسعي لأخذ ذوي الأهلية والكفاءات الاجتماعية بزمام الأُمور، فإنَّ ذلك يلحقه تحسُّن الآخرين» .
ومع إعرابه عن الأسف الشديد تجاه ما يحصل من تسقيط للشخصيات المهمة في النظام مثل آية الله الهاشمي الرفسنجاني والكروبي وغيرهما من الشخصيات التي عانت الكثير لأجل النظام والثورة قال: « ما الذي نكسبه من التسقيط ؟ إنَّ التسقيط ممّا يسعى إليه الأعداء ، فهم يسعون وبكل قواهم لحذف الشخصيات التي يرتضيها الشعب وكانت موضع وثوق الإمام عن الساحة، ولا يرتضون بقاء شخصية واحدة من هذا القبيل في الساحة ، فهم لا يرتضون بقاء شخصية تتحدَّث وتعمل لأجل الله ، لكن من المؤسف أنَّ البعض يسير في هذا الاتجاه العدواني».
وقد اعتبر تلميذ الإمام البارز أنَّ التمسُّك بسيرة الإمام ( سلام الله عليه ) هو السبيل لحلّ هذه المشكلة وقال : « لم يسىء الإمام (س) لأحد في أيٍّ من خطاباته في عهد النضال والثورة».
ثم أشار إلى أنَّه لا يمكن الاغماض عمّا حدث سابقاً من التساهل في هذا المجال وقال : «برغم هذا ينبغي السعي لأجل تقنين الأخلاق في أوساط أصحاب السلطة لكي لا نشهد قضايا من هذا القبيل في المستقبل».
وفي النهاية قال : إنَّ توعية الناس تعدُّ من سبل التغلُّب على المشاكل ، فعلينا توعية الناس بأنّ على الجميع الخضوع للقوانين واحكام الشارع المقدس ، وعليكم تطبيق هذا في المجالات السياسية».
يُذكر أن في بداية اللقاء أعرب السيد مرتضى حاجي عن سعادته من اللقاء وقال : برغم جميع المشاكل الموجودة فإنَّ التضحية بالأخلاق بذريعة الدين ممّا يقلقنا بجدية ، ونحن نأسف اليوم على ما نشهده من مواقف لبعض المتصدِّين تجاه شخصيات النظام.
كما أعرب عن سعادته تجاه المواقف الفقهية والسياسية لسماحة آية الله العظمى الصانعي ووجَّه الخطاب إليه قائلاً :
أنتم تعدّون اليوم نموذجاً مناسباً للمرجعية الدينية ومثالاً لحكومة العقل والتدبير، وهذا ممّا يسعدنا. التاريخ : 2007/10/21 تصفّح: 12004