موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع أعضاء الشورى المركزية للنقابة الاسلامية لمعلمي ايران
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)مع أعضاء الشورى المركزية للنقابة الاسلامية لمعلمي ايران
في بداية اللقاء أوضح أحد أعضاء الشورى المركزية كيفية تشكيل النقابة ثم بدء بتعريف الأعضاء السابقين والحاليين للنقابة، وفي النهاية طلب من سماحته الارشادات اللازمة على عتبة انعقاد مؤتمر النقابة.
بعد ما شكر سماحة اية الله الشيخ الصانعي الأعزّة الذين يعملون في هذا المجال ويتحمّلون المتاعب، قال: ينبغي أن نقول لمتصدّي الحوزة والجامعة ومَن لهم شأن بالثقافة والعلوم وجميع الاُمم الاسلامية والاُمم الواعية بأنّه اذا أصبح لدينا فقه متحرّك وحي وعرفان بمعناه الحقيقي، أي العرفان المقترن بالجهاد واعانة البشر لا العرفان الذي يروّج للانزواء فذلك رهن مساعي الامام الخميني(سلام الله عليه) الحثيثة وكذا جميع من خطى خطاه وتحمّل المتاعب في سبيل ذلك.
نحن نعلم بأنّه من وظائفنا أن نروّج وننشر قدر الامكان أفكار ذلك المرجع الكبير واراءه، الذي أوجد اُسس التحقيق والاُصول العلمية في جميع القضايا خصوصاً في الفقه، وذلك لأنّ ما لدينا ولدى جيل القرن الأخير وجيل اليوم والأمس من الثقافة الاسلامية سواء في الفقه والاُصول أو الفلسفة والعرفان أو في قضايا اُخرى هو من الامام سلام الله عليه.
وفي ضمن ايراده لنصائح أخلاقية قال: اذا قبلنا بأنّ للاسلام حكومة ونُظُماً اجتماعية فلا بدّ وأن نقبل مخالفة الاسلام الفوضى والعنف بجميع أشكاله والسبّ والشتم وضرب الأفراد في كل مكان حتّى لو لم يكن مسجداً أو جامعة باعتبارهما يحضيان باحترام وحرمة خاصة، فذلك حرام قطعاً ومعصية كبيرة.
اسلامياً، أينما كان حق من حقوق الناس فينبغي ايصال الناس اليه من خلال القانون، وخيانة حقوقهم يعني الخيانة بكرامة الانسان وشأنه الرفيع، وهو ذنب لا يُغفر، وينبغي العمل بمرُ القانون وبالمصالح العالية لرعاية حقوق الناس.
في نهاية اللقاء قال سماحته: وظيفتنا نشر الاسلام العزيز، وينبغي أن نسعى ونخطو في هذا المجال، وذلك لأنّا جميعاً مسؤولون، الاّ أنّ علينا أن نلتفت الى أنّ نشر الاسلام بحاجة الى ايجاد تحوّل داخلي في المجتمع، كما فعل الرسول في عهده، حيث صنع المجتمع من الدخل، ولم يستخدم الية الاجبار والاكراه، واستطاع من خلال ذلك أن يجعل من الاسلام ديناً عالمياً، وقد عبّر القران عن ذلك الاسلوب بالتعبير التالي: (ادعُ الى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة).
وفي الختام أشار الى فتوى تساوي دية المسلم مع غير المسلم المحترم والمؤتمن وقال:
أبديتُ هذا الرأي الفقهي في الحوزة العلمية قبل سنوات، وبحثتُ فيه وأثبتُ موافقته للموازين والاُصول الفقهية، وأدرجته في الرسالة العملية، ويسرّني اليوم طرح هذا الموضوع في مجلس الشورى، الذي هو المركز الوحيد للتقنين في النظام الاسلامي، وأتمنّى أن يقرّه النوّاب كقانون، لكي يكون عوناً في نشر الاسلام والفقه الجعفري أكثر من ذي قبل. التاريخ : 2002/11/16 تصفّح: 11680