موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: «العلماء باقون ما بقي الدهر»
بيان سماحة آية اللّه العظمى الحاج الشيخ يوسف الصانعي (مد ظله العالى) بمناسبة رحيل سماحة آية اللّه العظمى الحاج الشيخ محمّد فاضل اللنكراني(قدس سره)«العلماء باقون ما بقي الدهر»
بسمه تعالى
رحيل الفقيه الكبير والمرجع سماحة آية اللّه العظمى الحاج الشيخ محمّد فاضل اللنكراني (قدس سره) في أيام ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوجب الأسف والحزن. لم يبخل هذا العالم العامل طوال سنوات مديدة عن بذل أي جهد لأجل إعلاء وترويج الأحكام النورانية للإسلام وحفظ استقلال الحوزات العملية. لم يكتف هذا الفقيه السعيد بالسعي الوافر لترويج الأفكار العلمية للإمام الخميني (سلام اللّه عليه) بل كان أحد تلامذة وأنصار ذلك الأستاذ الجليل في نضاله ضد الطاغوت واستبداده، وقد تحمَّل في هذا السبيل الآلام والمصائب والنفي.
التحق بربه الأعلى شخصية شجاعة من الحوزة العلمية، استطاعت بشهامتها منع تدخَّل المنحرفين فيها.
أعزّي بهذا المصاب الجلل ولي العصر صاحب عالم الامكان الحقيقي (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) وجميع المسلمين ومقلّديه وأقاربه النسبيين والسببيين واسرته وبخاصة حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ جواد الفاضل، وهو من الشخصيات المتحررة والمتخلقة بالأخلاق الحسنة، وأدعو اللّه تعالى علوّ الدرجات والغفران للفقيد، والصبر الجميل والأجر الجزيل لأسرته .
في النهاية آمل من الجميع الاشتراك المكثَّف في تشييع الجثمان الطاهر لهذا العالم الرباني، فإن في ذلك تثميناً للثورة وتعظيماً للشعائر وتقديراً للعلم والعلماء واحياءً لسنة احترام رجال الدين والعلماء والمراجع .
قم المقدسة ـ يوسف الصانعي ـ 2 / جمادي الثاني / 1428 التاريخ : 2007/06/17 تصفّح: 10057