بسمه تعالى
«بأيّ ذنب قتلت»
يؤسفنا ما تلقيّناه من أنباء عن قتل واستخدام العنف غير الانساني للحكومة النيجيرية ضد مواطنيها الأبرياء. ولا شكّ أنّ إجراءات من هذا القبيل تجاه أتباع مدرسة قادتها لا يوصون أتباعهم إلاّ بالحب والرفق والتسامح ويدعونهم إلى الوحدة والرفعة والسموّ نحو الكمالات الانسانية والتزام الأخلاق الحسنة، تعد جناية مضاعفة وذنباً لا يغتفر من قبل الله والشعوب والتاريخ.
ممّا يؤسفني أن أشهد الذين يعتبرون أنفسهم أتباع رسول هو رحمة للعالمين يتقاتلون ويدعون الآخرين إلى الحق وعبادة الله بإراقة الدماء والقتل بدلاً عن الموعظة الحسنة وحسن التعامل.
مع تقديمي التعازي لذوي الضحايا وجميع أحرار العالم وإدانتي لعملية القتل هذه أدعو الله الرؤوف والرحمن لأن يؤلّف بين قلوب المسلمين وأن ينجي المجتمع الإنساني من هذا الفساد العظيم الذي يمارس باسم الإسلام العزيز والرسول الذي هو رحمة للعالمين.
مشهد المقدسة
4 ربيع الأول 1437
يوسف الصانعي