Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: البيانات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: على رسالة تظلُّم بعثها كلّ من حجج الاسلام والمسلمين السيد خاتمي والشيخ كروبي والمهندس مير حسين موسوي
جواب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي) على رسالة تظلُّم بعثها كلّ من حجج الاسلام والمسلمين السيد خاتمي والشيخ كروبي والمهندس مير حسين موسوي
بسمه تعالى

أصحاب الفضيلة حجج الاسلام والمسلمين السيد خاتمي وكروبي والصديق المكرّم المهندس السيد مير حسين موسوي وجميع الذين وقّّعوا على الرسالة المؤرخة 4/شعبان/1430.


بعد التحية والسلام

استلمت تظلّماتكم المكتوبة التي تعكس التزامكم تجاه الاسلام والاهداف المقدسة للجمهورية الاسلامية والتي سبق أن رسمها امام الامة (سلام الله عليه).

وكما يعلم الجميع فانّ المعيار هو رأي الشعب، ووفقاً لميثاق الدستور فانّ الشعب هو الذي يحدد مصيره. وبناءً على هذا يتعيّن علينا الحركة باتجاه ما يتطلّبه المنطق وحرية البيان والصدق والدفاع عن حقوق البشر، لتحلّ هذه الامور محلّ الظلم والكذب والتعذيب النفسي والجسدي، التي هي من سمات الحكومات غير الشعبية والمستبدة.

من المؤسف – وكما انعكس في رسالتكم – أنّا نشهد مؤخراً افتراءات وأكاذيب وتضييعاً لحقوق الناس واعتقالات وظلماً وايذاءً وتعذيباً روحياً وجسدياً بل وحتى قتل بعض المتظاهرين بنحو سلمي لأجل الدفاع عن حقوقهم.

وبناءً على ضرورة الحدّ من ظلم الظالمين اخاطب من كان دخيلاً بنحو سببي أو مباشر في ضرب وجرح وقتل واعتقال وسجن شرائح مختلفة من الشعب وله يد في ايذاء هؤلاء في السجون والزنزانات – وهو ظلم مضاعف – وأقول لهم: انّ ظلم الذين لا ملجأ لهم الاّ الله من الذنوب الكبيرة وتخالف الانسانية، وهي معصية عظمتها بدرجة أنّا نجد ثلاثة من الائمة المعصومين يوصون أولادهم المعصومين كذلك بالقول: "ايّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً الاّ الله". نأمل أن تتوفّر أرضية اطلاق سراح هؤلاء والترخيص باقامة مراسم عزاء شهداء الحوادث الاخيرة، وأن يبدأ الذين كانت لهم يد في هذه الحوادث بالتوبة وارضاء المضروبين والمتضرّرين قبل فوات الأوان. وبعبارة اخرى: أن يهتمّوا ويعملوا بالنصائح الخيّرة لآية الله الهاشمي الرفسنجاني (دامت افاضاته) لكي لا تثقل اضبارة الحكومة بأكثر من قضية الانتخابات وعدم الشرعية التي تحددت في الدستور بالرأي الساحق للشعب، ولكي لا تضيع الحقوق الاولية للشعب، ويستبدل الالتفات الى الاعتراضات الشعبية في داخل البلاد وخارجه باستهداف قلوب الشباب وظلمهم وايذائهم وارغامهم على اعترافات كاذبة، وهي امور لا أنّها لا تؤدي الى تقوية الحكومة فحسب بل توجب ضعفها وبروز بغض الشعب تجاه الحكام، وما نهاية آهات المظلومين الاّ ذلّ الظلمة وتورّطهم في وقت غير بعيد.

وفي النهاية اكرّر ما قلته سابقاً للشعب الايراني العزيز والشريف في داخل البلاد وخارجه وجميع الذين يسعون في ايصال أصوات المظلومين والمعترضين على الانتخابات الى جميع الشعوب، لا ينبغي أن توجب هذه الضغوط والايذاءات والمظالم الى يأس وقنوط، ففي ذلك تتحقّق امنيات الظلمة، بل ينبغي الاستمرار في طريق احقاق الحقوق بدون عنف مع حفظ الامن والسلوك السلمي.

أشكر الله أنّكم ومن خلال حفظ الوحدة - وهي رمز الانتصار وتماسك الشعب – استطعتم كسب ودّ الشعب وبخاصة الشباب، وخلّدتم بعملكم هذا مبدأ الدفاع عن حقوق الشعب والحكومة الشعبية.


يوسف صانعي
5 شعبان المعظم1430



التاريخ : 2009/07/26
تصفّح: 12237





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org