الحادث الارهابي الذي حصل ليلة الجمعة في زاهدان في مسجد الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، والذي أدّى الى استشهاد وجرح عدد من المسلمين، وهم في حال تعظيم شعائر الله واعلان العبودية للباري تعالى، لم يكن سوى خباثة باطنية وجريمة وحشية بل لا يمكنه أن يكون أسوء من ذلك، وهو عمل مدان من قبل جميع المسلمين والشعب الايراني، وبخاصة أهالي ذلك الاقليم الشرفاء، وقد أوجب عملهم هذا بغض الله وخسران الدنيا والاخرة. لم ولن ينال الارهابيون مآربهم وأطماعهم الارهابية. ومن الواجب دينياً واسلامياً وعقلياً أن نحافظ على اتّحادنا وتضامننا، والالتفات الى أنّ الارهاب لا يميّز بين الشيعة والسنة ولا الموحّد وغير الموحّد، وبوعينا يمكننا تبديد خططهم، ومن خلال ترك الاختلاف سنفوّت عليهم الفرصة ونحول دون مساعدتهم لا سمح الله. وعندئذ ستجفّ جذور الارهاب. وعلى المسؤولين ذوي الصلة البحث الدقيق والبعيد عن العواطف والاحاسيس لمعرفة جذور المسألة والحؤول دون تكرّرها، تسديداً لما عليهم من ديون تجاه الاسلام والشعب.
يوسف الصانعي
5 جمادى الثاني 1430 التاريخ : 2009/05/30 تصفّح: 11030